أعلنت وزارة التعليم اليابانية دمج التكنولوجيا في التعليم الياباني لمعظم الكتب المدرسية لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، والمقررة للإستخدام بدءًا من السنة المالية 2026، انها ستتضمن رموز الإستجابة السريعة (QR Codes)، وتتيح هذه الرموز للطلاب الوصول إلى مواد تعليمية رقمية تفاعلية، تشمل محتوى مرئيًا ومسموعًا، عبر الإنترنت، ويأتي هذا التحديث في إطار جهود اليابان المستمرة في دمج التكنولوجيا في التعليم الياباني ، بهدف مواكبة التحول الرقمي وتلبية متطلبات العصر الحديث.
اليابان تُحدث مناهجها المدرسية بإدراج الذكاء الإصطناعي وأخلاقيات المعلومات في الكتب التعليمية
أعلنت وزارة التعليم اليابانية أن 253 كتابًا مدرسيًا في 13 مادة دراسية إجتازت المرحلة الثانية من مراجعة المناهج، وفقًا للإرشادات التربوية الحالية، وتتضمن هذه الكتب محتوى حديثًا يُواكب التقدم التكنولوجي، حيث أُدرجت موضوعات جديدة مثل أخلاقيات المعلومات والذكاء الإصطناعي التوليدي، بهدف تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات الضرورية لمواجهة تحديات العصر الرقمي.
كما أوضحت الوزارة أن متوسط عدد صفحات الكتب المدرسية في 11 مادة أساسية مثل اللغة اليابانية، والرياضيات، والعلوم، بلغ 321 صفحة، مسجلًا إرتفاعًا طفيفًا مقارنة بمتوسط عام 2021، ما يعكس إدخال محتوى إضافي لتلبية متطلبات المناهج المحدثة.
الكتب المدرسية اليابانية لعام 2026 تُسلّط الضوء على القضايا الإقليمية والنزاعات الحدودية
أكدت وزارة التعليم اليابانية أن جميع كتب الجغرافيا والتاريخ والتربية المدنية المقررة للعام الدراسي 2026 ستتضمن محتوى حول الأراضي المتنازع عليها، بما في ذلك الأقاليم الشمالية الخاضعة للسيطرة الروسية، وجزيرة تاكيشيما التي تديرها كوريا الجنوبية، وجزر سينكاكو الخاضعة للإدارة اليابانية وتطالب بها الصين .
ويأتي هذا التوجه في إطار تعزيز وعي الطلاب اليابانيين بالسيادة الوطنية والتاريخ الإقليمي، بما يتماشى مع سياسة الحكومة اليابانية لتأصيل الهوية الوطنية وفهم القضايا الجغرافية والسياسية المعاصرة .
دمج التكنولوجيا في التعليم الياباني بإدراج رموز QR في الكتب المدرسية بدءًا من 2026
تُعد خطوة إدراج رموز الإستجابة السريعة (QR Codes) في الكتب المدرسية اليابانية نقلة نوعية في نظام التعليم، حيث تتيح للطلاب الوصول إلى محتوى تعليمي رقمي متنوع يشمل مقاطع فيديو، و تسجيلات صوتية، ومحاكاة تفاعلية، مما يُعزز فهمهم للمواد الدراسية، ومن المقرر أن تبدأ هذه المبادرة مع السنة المالية 2026، حيث ستشمل معظم الكتب المدرسية لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود وزارة التعليم اليابانية دمج التكنولوجيا في التعليم الياباني، ومواكبةً للتغيرات السريعة في عصر الرقمنة.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى وزارة التعليم اليابانية إلى تحويل الكتب المدرسية الرقمية إلى كتب رسمية معتمدة بحلول عام 2030، مما يتيح للطلاب خيار الدراسة بإستخدام الكتب الرقمية فقط، أو الجمع بين الكتب الورقية والرقمية، وفقًا لإختيار مجالس التعليم المحلية.
اقرأ ايضاً :
