شهدت اليابان صباح الثلاثاء هطول أمطار غزيرة في اليابان ( تضرب جنوب غربى اليابان ) ومتقطعة نتيجة تأثرها بالجبهة الموسمية الممطرة.
وأفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن تدفق هواء دافئ ورطب بإتجاه الجبهة الممتدة من شمال كيوشو حتى محيط منطقة شيكوكو، ساهم في تشكل سحب ممطرة أدت إلى إضطرابات مناخية ملحوظة في مناطق غرب وشرق البلاد.
ودعت الوكالة إلى توخي الحذر من الإنزلاقات الطينية وإرتفاع منسوب الأنهار في المناطق المتأثرة.
وأشار مسؤولون في هيئة الأرصاد الجوية إلى أن الأمطار التي هطلت في وقت سابق ساهمت في إرتفاع كبير بمخاطر الإنهيارات الأرضية، خاصة في محافظتي فوكوؤوكا وأويتا، حيث تزايد تشبّع التربة بالمياه بشكل قد يؤدي إلى حدوث إنزلاقات مفاجئة.
إستمرار تأثير الجبهة المطرية على كيوشو وتحذيرات من أمطار غزيرة في اليابان
توقعت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية بقاء الجبهة الممطرة متمركزة قرب منطقة كيوشو حتى يوم الأربعاء، ويُحتمل أن تتشكل سحب رعدية كثيفة تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة في اليابان إبتداءً من ساعات ما بعد ظهر الثلاثاء، خصوصًا في محافظات فوكوؤكا، وساغا، وناغاساكي، وأويتا، وكوماموتو، مما يرفع مستوى التحذيرات من السيول والإنهيارات الأرضية في تلك المناطق.
تحذيرات في كيوشو وإعلان رسمي عن بداية موسم الأمطار في كانتو-كوشين وهوكوريكو
دعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية سكان شمال كيوشو إلى توخي الحذر من الإنهيارات الأرضية والفيضانات المحتملة، لا سيما في المناطق المنخفضة ومحيط الأنهار، بسبب إستمرار هطول الأمطار الغزيرة.
وفي السياق ذاته، تسببت الجبهة الموسمية والهواء الرطب في تساقط الأمطار على منطقتي كانتو-كوشين وهوكوريكو أيضًا.
وأعلنت الوكالة، يوم الثلاثاء، أن موسم الأمطار قد بدأ رسميًا في هاتين المنطقتين، مع توقع إستمرار الطقس الماطر والغائم على مدى الأيام السبعة المقبلة.
وبحسب الوكالة، فقد جاء موسم الأمطار في منطقة كانتو-كوشين متأخرًا بثلاثة أيام عن المعدل المعتاد، لكنه أبكر بـ 11 يومًا مقارنة بالعام الماضي، أما في منطقة هوكوريكو، فقد بدأ الموسم أبكر بيوم واحد عن المعدل، وبفارق 12 يومًا عن عام 2024.
وفاة سيدة وتعليق حركة القطارات جراء أمطار قياسية في جنوب غرب اليابان
أدت الأمطار الغزيرة التي ضربت جنوب غربى اليابان إلى وفاة إمرأة، مما دفع وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إلى إصدار أعلى مستوى من التحذيرات المناخية.
ووفقًا لما نقلته وكالة أنباء كيودو، فقد حذّرت الوكالة من خطر الإنهيارات الأرضية والفيضانات في محافظتي فوكوؤكا وأويتا، داعية السكان إلى إتخاذ إجراءات فورية لحماية أنفسهم.
وقد تم تأكيد وفاة إمرأة بعد العثور عليها داخل منزلها في محافظة فوكوؤكا.
كما تسببت الأمطار الغزيرة في جنوب غربى اليابان إلى تعليق مؤقت لحركة القطارات السريعة على عدد من خطوط الشينكانسن، أبرزها بين محطتي هيروشيما وهاكاتا على خط سانيو شينكانسن، وبين هاكاتا وكوماموتو على خط كيوشو شينكانسن، وفقًا لما أعلنته الشركة المشغلة.
وشهدت مدينة كورومي في محافظة فوكوؤكا مستوى قياسيًا من الأمطار خلال ثلاث ساعات فقط، بلغ 167 ملم حتى صباح اليوم الاثنين، ما يعكس شدة الحالة الجوية وتأثيرها الكبير على المنطقة.
تأثيرات واسعة النطاق واستجابة الطوارئ
تُشكل هذه الظروف الجوية القاسية تهديدًا كبيرًا ليس فقط على السلامة العامة بل أيضًا على البنية التحتية والاقتصاد المحلي. إن تعليق حركة القطارات السريعة، مثل خطوط الشينكانسن الحيوية، يُبرز حجم الاضطراب الذي تُحدثه هذه الأمطار الغزيرة على الحياة اليومية والحركة التجارية في المناطق المتأثرة. تعمل السلطات المحلية وفرق الطوارئ على قدم وساق لتقييم الأضرار، وتقديم المساعدة للمتضررين، وضمان سلامة السكان من خلال الإجلاء في المناطق الأكثر عرضة للخطر. كما تُشدد وكالة الأرصاد الجوية على ضرورة متابعة التحديثات والتحذيرات الصادرة عنها لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
أهمية الاستعداد والخطط المستقبلية
يُعيد هذا الحدث المأساوي والاضطرابات المناخية الأخيرة التأكيد على أهمية الاستعداد المُسبق لمثل هذه الكوارث الطبيعية. تُعدّ اليابان من الدول التي تُعاني بشكل متكرر من الظواهر الجوية القاسية، مما يُحتّم عليها تطوير استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة المخاطر والتكيف مع التغيرات المناخية. يشمل ذلك تعزيز البنية التحتية المقاومة للفيضانات والانهيارات الأرضية، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر، وتكثيف حملات التوعية العامة حول كيفية التصرف أثناء الطوارئ. تُظهر هذه الأحداث الحاجة المستمرة للبحث العلمي في مجال الأرصاد الجوية لتقديم توقعات أكثر دقة، مما يُمكن السكان والسلطات من اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة قبل فوات الأوان.
اقرأ ايضاً :
