كاواساكي فرونتال يخسر أمام الأهلي السعودي: دراما نهائي دوري أبطال آسيا

كاواساكي فرونتال يخسر أمام الأهلي السعودي: دراما نهائي دوري أبطال آسيا
                                                          كاواساكي فرونتال يخسر أمام الأهلي السعودي: دراما نهائي دوري أبطال آسيا

في ليلة كروية لا تُنسى، دوّن النادي الأهلي السعودي اسمه بأحرفٍ من ذهب في سجل أبطال القار الآسيوية، بعد أن تُوّج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، عقب فوزه المستحق على كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة 2-0، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) بجدة مساء السبت.

سجّل هدفَي الأهلي كل من البرازيلي جالينو في الدقيقة 35، وساحل العاجي فرانك كيسي في الدقيقة 42، في مباراة فرض فيها الفريق السعودي هيمنته منذ البداية وحتى صافرة الختام، ليكمل موسماً آسيوياً مثالياً لم يتذوق فيه طعم الخسارة خلال 13 مباراة.

بقيادة النجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي اختير كأفضل لاعب في البطولة، قدّم الأهلي عرضاً جماعياً رائعاً توّجه باللقب. وكان فيرمينو حاسماً في النهائي، إذ صنع الهدف الأول بتمريرة دقيقة إلى مواطنه جالينو، الذي أطلق تسديدة صاروخية من مسافة 25 ياردة استقرت في الزاوية العليا، قبل أن يرسل عرضية متقنة إلى فرانك كيسي ليسجل برأسه الهدف الثاني مستغلاً تفوق الأهلي العددي بعد خروج سوتا ميورا لتلقي العلاج. وقال فيرمينو عقب اللقاء: “هذا اللقب يُظهر عقلية الفريق، لقد آمنا بأننا قادرون على التتويج منذ البداية، وأنا فخور جدًا بكتابة التاريخ مع هذا النادي العظيم”.

منذ صافرة البداية بدا واضحاً أن الأهلي عازم على الحسم المبكر، حيث أتيحت له فرصتين خطيرتين في الدقائق الخمس الأولى عبر إيفان توني وزياد الجهني، لكن الحارس الياباني ياماجوتشي تألق في التصدي لهما. في المقابل، حاول كاواساكي فرونتال مباغتة الدفاع السعودي بهجمات مرتدة سريعة عبر مارسينيو، لكن محاولاته افتقدت للدقة.

ومع تسجيل هدفي الأهلي في الشوط الأول تغيّرت ملامح المباراة في النصف الثاني، حيث اندفع الفريق الياباني للهجوم، لكن دون فاعلية حقيقية أمام مرمى ميندي، الذي حافظ على نظافة شباكه وسط تألق دفاعي جماعي.

وشهدت المدرجات حضورًا جماهيريًا فاق 58 ألف متفرج، شكّلوا لوحةً رائعة في دعم الفريق، وهو ما أكده حارس الأهلي إدوارد ميندي بقوله: “منذ علمنا بإقامة الأدوار النهائية في جدة، قررنا أن نهدي جماهيرنا اللقب هنا، دعمهم كان أحد أسرار الفوز”.

ويُعد هذا الإنجاز تتويجًا لجهود إدارة الأهلي، خاصة بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على أغلبية أسهم النادي في عام 2023، ضمن مشروع تطوير الرياضة السعودية. وشكّلت التعاقدات الكبرى مع نجوم أمثال رياض محرز، روبرتو فيرمينو، إيفان توني، وجالينو، نقطة تحول في مسيرة الفريق، إذ تحوّل إلى قوة ضاربة آسيوياً.

المدرب النمساوي ماتياس جايسل لعب دوراً محورياً في بناء فريق متجانس، يجمع بين المهارة والصلابة والانضباط التكتيكي، وقاده لتحقيق البطولة دون هزيمة، وهو رقم يُحسب له في أول موسم قاري مع الفريق.

 

كاواساكي فرونتال يفشل في تحقيق أول ألقابه الآسيوية أمام الأهلي المتوج

كاواساكي فرونتال يفشل في تحقيق أول ألقابه الآسيوية أمام الأهلي المتوج
                                                                   كاواساكي فرونتال يفشل في تحقيق أول ألقابه الآسيوية أمام الأهلي المتوج

رغم أن الأهلي سبق له بلوغ نهائي البطولة مرتين (1986 و2012) وخسرهما، فإن تتويجه هذه المرة يحمل نكهة خاصة، كونه جاء بعد سنوات من التراجع وصلت به إلى الهبوط من الدوري السعودي قبل ثلاث سنوات، ليعود الآن كعملاق آسيوي ينافس على الألقاب القارية والمحلية.

ويُعد الأهلي ثالث نادٍ سعودي يتوّج بدوري أبطال آسيا، بعد الهلال (4 ألقاب) والاتحاد (لقبان)، كما حصل على جائزة مالية تبلغ 10 ملايين دولار نظير هذا الإنجاز.

وشهدت البطولة إنجازاً فردياً لافتًا، حيث أصبح كل من روبرتو فيرمينو، إدوارد ميندي، ورياض محرز أول لاعبين في التاريخ يحققون لقبي دوري أبطال أوروبا ودوري أبطال آسيا. فاز فيرمينو باللقب الأوروبي مع ليفربول، وميندي مع تشيلسي، بينما ظفر به محرز مع مانشستر سيتي. سجّل توني مهاجم المنتخب الإنجليزي المنضم حديثًا إلى الأهلي من برينتفورد، ستة أهداف في البطولة، كما صنع خمس تمريرات حاسمة في أول موسم له مع الفريق.

على الطرف الآخر فشل كاواساكي فرونتال في تحقيق أول ألقابه الآسيوية، بعد أداء متواضع نسبيًا في النهائي، رغم مشواره الجيد في البطولة واقصائه للنصر السعودي بقيادة كريستيانو رونالدو من نصف النهائي. وأقر مدرب الفريق الياباني بصعوبة مواجهة فريق يضم هذا الكم من النجوم والخبرة القارية.

في نهاية المطاف أثبت الأهلي أن التغيير الجذري المصحوب بالتخطيط والاستثمار الذكي، يمكن أن يقلب الموازين ويعيد الفرق إلى منصات التتويج. ومن جدة، أعلن “الراقي” عودته بقوة إلى الساحة الآسيوية، تاركًا بصمة لا تُنسى في تاريخ البطولة.

أقرأ ايضا: تويوتا تُعلن تراجع الأرباح 21% بسبب الرسوم الجمركية: هل تهدد الأزمة صناعة السيارات اليابانية؟