هل تعرف ماهو السر وراء قوة الفنون القتالية اليابانية وتأثيرها العميق على العالم؟ هذه الفنون ليست مجرد حركات دفاعية أو هجومية، بل هي مزيج مذهل من الإنضباط، والفلسفة، والتقاليد العريقة،  من الساموراي إلى الجودو والكاراتيه، لكل أسلوب قصته الخاصة وإرثه الفريد، وفي هذا المقال، سنستكشف 10 معلومات مدهشة عن الفنون القتالية اليابانية التي تجعلك تنظر إليها بعين جديدة!

أنواع الفنون القتالية اليابانية

الفنون القتالية اليابانية هي مجموعة من الأساليب القتالية التي تطورت في اليابان على مدار القرون، وهي تشمل تقنيات الدفاع عن النفس، والقتال المسلح وغير المسلح، بالإضافة إلى القيم الفلسفية والأخلاقية المستمدة من الثقافة اليابانية،  كما تُعرف هذه الفنون بإنضباطها العالي وتركيزها على تطوير الجسد والعقل معًا، وللتعرف على تلك الفنون القتالية اليابانية فإن “دليلك العربى الشامل فى اليابان” هو مرشدك وخير دليل ومنها مايلى:

• رياضة السومو:

هي رياضة قتالية يابانية تقليدية، كما هى أحد الفنون القالية اليابانية التى يعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام، وتُعتبر الرياضة الوطنية في اليابان، حيث يقوم المصارعون، المعروفون باسم “ريكيشي”، بمحاولة دفع خصمهم خارج الحلبة الدائرية أو إسقاطه أرضًا،  كما تشتهر السومو بطقوسها الخاصة المستمدة من الديانة الشنتوية، مثل نثرالملح لتطهير الحلبة، ويتبع المصارعون نظام حياة صارم يشمل تدريبات مكثفة ونظامًا غذائيًا خاصًا لزيادة الوزن والقوة.

• رياضة الجودو:

تعتبر رياضة الجودو أحد أنماط الفنون القتالية اليابانية، وهى مشتقة من فنون “الجوجوتسو”، كما تأسس الجودو عام 1882م على يد “جيغورو كانو” فقام بتطويره ليصبح أكثر أمانًا وأقل عنفًا،  كما سعى “كانو” لجعل رياضة الجودو ليس مجرد أسلوب قتال، بل نظامًا تعليميًا يعزز القوة البدنية والذهنية.

• رياضة الشورينجي كيمبو:

هو أحد الفنون القتالية اليابانية التى تأسست عام م1947 على يد “دوشين سو”، كما تقوم تلك الرياضة على المزج بين الحركات السريعة وتقنيات الدفاع عن النفس، كما تقوم أساليب التدريب على أساس فلسفى وهى أنه لا يمكن فصل الروح والجسم عن بعضهما البعض، كما تهدف إلى تطوير الشخصية بجانب المهارات القتالية،  ويُمارس الشورينجي كيمبو في العديد من الدول كرياضة قتالية ونظام تعليمي لتعزيز القوة البدنية والإنضباط الذاتي.

• رياضة الكيودو:

هو فن الرماية التقليدية اليابانية، ويعني “طريق القوس، حيث يعود تاريخه إلى عصور الساموراي، لكنه اليوم يُمارس كرياضة تأملية تجمع بين المهارة البدنية والتطوير الروحي، ويعتمد الكيودو على التحكم في التنفس، والتركيز العميق لإصابة الهدف، والحركة الإنسيابية لإطلاق السهم بدقة وهدوء.

• رياضة الناجيناتا:

هو أحد أنواع فنون القتال اليابانية التي تمارسها النساء بشكل خاص أكثر من الرجال، حيث كان يتم إستحدام رمح ذو نصل منحني كأحد أسلحة اليابان القديمة ، وكان يُستخدم قديمًا من قبل الساموراي والمحاربات (الأونّا بوجوشي)،  كما يُمارس اليوم كرياضة قتالية حديثة تركز على التقنية، والإنضباط، والتقاليد اليابانية.

• رياضة الأيكيدو:

هو أحد الفنون القتالية اليابانية التى تركز على الدفاع عن النفس دون إيذاء الخصم، كما يعتمد على إستخدام حركات دائرية لتحييد قوة الهجوم بدلاً من مواجهته بالقوة المباشرة، كما يعتمد تطبيق تلك الرياضه على سرعة الرد والتركيز والتوافق العصبي والعضلي في أعضاء الجسم أثناء تنفيذ الضربة المتوقعة.

الفنون القتالية اليابانية القديمة

إذا كنت تبحث عن الفنون القتالية اليابانية القديمة، فإن ” دليلك العربى الشامل فى اليابان” سوف يساعدك على فهم أعمق لهذه الفنون، والتعرف على أسرار المهارات القتالية الأصيلة التي صقلها الساموراي على مدار قرون،  حيث أن الفنون القتالية اليابانية القديمة المعروفة باسم “كوريو بوجوتسو”  هى الأساليب القتالية التي نشأت خلال عصور الساموراي قبل العصر الحديث، وكانت تُستخدم في الحروب والمعارك الفعلية، وكانت تركز هذه الفنون على تقنيات القتال المسلح وغير المسلح، وتشمل إستخدام السيوف، والرماح، والأقواس، والأساليب اليدوية، مما جعلها جزءًا أساسيًا من الإرث القتالي الياباني، فهذه الفنون ليست مجرد تقنيات للقتال، بل هي إنعكاس لفلسفة الإنضباط والقوة الذهنية التي لا تزال تؤثر في الرياضات القتالية الحديثة حتى اليوم، ومن أهم أنواع تلك الفنون هى:

• كينجتسو:

هو فن مبارزة السيف الياباني، وكان يُمارَس من قِبل الساموراي خلال العصور القديمة كجزء أساسي من تدريبهم القتالي وهو الأساس الذي تطور منه الكيندو لاحقًا، وهو اكثر الفنون القتالية اليابانية شعبية حتى اليوم ، ويتم ممارسة كينجوتسو دائمًا باستخدام (بوكين/بوكوتو) بدلاً من شيناي .

• باتوجوتسو:

هو فن سحب وضرب السيف في حركة واحدة، وكان يُمارس من قبل الساموراي في القتال الحقيقي للرد السريع على الهجمات المفاجئة، كما يعتمد على الدقة، والسرعة، والإنسيابية في إستخدام الكاتانا، مما يجعله فنًا قتاليًا شديد الفعالية،  ويُعتبر الباتوجوتسو الأساس الذي تطور منه الإيايدو.

• اياجتسو:

هو أحد الفنون القتالية اليابانية التقليدية والأساس الذي تطور منه الإيايدو ، والذى يعتمد على تقنيات سحب السيف بسرعة وتنفيذة فى لحظة واحدة ، وكان هذا الفن جزءًا أساسيًا من تدريب الساموراي، حيث يعتمد على الدقة، والسرعة، والتحكم التام في حركة السيف، والذي يُمارس اليوم كفن تأملي يجمع بين القتال والإنضباط الذاتي.

• سوجوتسو:

هو فن القتال اليابانى التقليدى، بإستخدام الرمح (يارى)، حيث كان يستخدم بشكل أساسي من قبل الساموراى فى المعارك، حيث يركز على الهجوم والدفاع والتكتيكات القتالية، فلا يزال يمارس اليوم فى بعض مدارس الكوبودو للحفاظ على تقنياتة التاريخية.

• نينجوتسو:

هو فن القتال والتخفي الذي إشتهر به النينجا في اليابان القديمة، ويشمل التجسس، التسلل، وتقنيات القتال غير التقليدية التى يستخدمها الشينوبى خارج اليابان، فيعتمد على المرونة، والسرعة، وإستخدام الأسلحة المتنوعة مثل السيوف، والشوريكن، والحبال،  فاليوم يُمارس النينجوتسو كأسلوب للدفاع عن النفس، مع التركيز على التكتيكات الذهنية والبدنية، والذى إشتهر فى الثمانينات فى القرن العشرين فى الأفلام السينمائية.

أنواع الفنون القتالية الصينية

إذا كنت من عشاق الفنون القتالية وتبحث في “دليلك العربي الشامل في اليابان”  لفهم أصول وتطورالفنون القتالية، فلا يمكن تجاهل الفنون القتالية الصينية (ووشو )، والتي تعد واحدة من أقدم وأشهر مدارس القتال في العالم، حيث تتميز هذه الفنون بتنوع أساليبها، فتشمل القتال باليد المجردة، والأسلحة التقليدية، والتمارين التأملية التي تهدف إلى تعزيز القوة الجسدية والروحية، ومن أشهر تلك الفنون القتالية الصينية مايلى:

• شاولين كونغ فو:

هو أحد أقدم وأشهر الفنون القتالية الصينية، حيث نشأ في معابد شاولين، و يستخدم شاولين كونغ فو مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية التي تساعد في تطوير القوة، والسرعة، والتوازن، بالإضافة إلى تقنيات القتال باليد المجردة، ومن أشهر الأدوات المستخدمة فى شاولين كونغ فو السيف المستقيم، والسيف العريض، والعصا الطويلة، والرماح، والننشاكو.

• وينج تشون:

هو فن قتالي صيني ، أَسس هذا النوع من الفنون القتالية إمرأتان، هما “Ng Mui” و””Yim Wing-chun كما يعتمد هذا النوع على التقنية بدلاً من القوة، بالإضافة إلى الهدوء والاسترخاء خلال القتال، كما يُعتبر “بروس لي” من أشهر المقاتلين الذين تدربوا على وينج تشون قبل تطوير أسلوبه الخاص (جيت كون دو).

• باجيكوان:

أو مايعرف ” قبضة إشعل النار” هو أحد الفنون القتالية التى ظهرت فى القرن الثامن عشر ويتميز بهجماته القوية قصيرة المدى، إذ يعتمد على الضربات القوية بالمرفقين، والركب، والأكتاف يمتاز هذا النوع بحركات سريعة وقوية، حيث كان هذا الأسلوب مفضلاً لدى حراس الأباطرة بسبب فعاليته في القتال الحقيقي.

• باجوازانج:

هو أحد الفنون القتالية الصينية التى تتميز بالحركات الدائرية والراوغة المستمرة مما يجعله فعالًا ضد خصوم متعددين، كما يعتمد هذا النوع من الفنون على المشي الدائري كأساس للحركة، مع إستخدام ضربات اليد المفتوحة، والإنزلاق، والرميات لتفادي الهجمات والسيطرة على الخصم، كما يتطلب هذا الأسلوب مرونة عالية وسرعة في تغيير الإتجاهات، مما يجعله أحد أكثر الفنون القتالية تعقيدًا.

الفنون القتالية الفيتنامية

دليلك العربي الشامل في اليابان سوف يساعدك في إستكشاف الفنون القتالية الفيتنامية ، والتى تختلف عن الفنون القتالية اليابانية والتى تتميز بأساليبها المتنوعة وتقنياتها الفريدة التي تجمع بين السرعة، والقوة، والمرونة ومن أشهر هذه الفنون القتالية الفيتنامية الأتى:

• بينه دينه جيا :

هو أحد أساليب الفنون القتالية الفيتنامية التقليدية، حيث نشأ في منطقة بنفس الأسم بوسط فيتنام، كما يتميز بالتركيز على القوة البدنية، والضربات القوية، والرميات التكتيكية المستوحاة من الأساليب العسكرية القديمة، ويشمل أيضًا إستخدام الأسلحة التقليدية مثل العصا والسيف، مما يجعله أسلوبًا متكاملًا يجمع بين القتال اليدوي والأسلحة.

• داو فات:

هو أحد أساليب إستخدام السيف في الفنون القتالية الفيتنامية، حيث يُعتبر من أهم مهارات المبارزة التقليدية، كما يركز على تقنيات الهجوم والدفاع بمرونة وسرعة، ويتميز بحركاته الديناميكية التي تعتمد على القطع، والطعن، والإنحراف لصد الضربات،  كما يتطلب تدريبًا مكثفًا لإتقان التوازن والتنسيق بين اليدين والجسم أثناء القتال، ويُستخدم هذا الأسلوب في فنون مثل فوفينام وبينه دينه.

اذا كنت تريد معرفة المزيد عن هذا النوع من الفنون القتالية الفيتنامية يمكنك قراءة فوفينام فيات فو داو

• سا لونج كوونج:

هو أحد أساليب الفنون القتالية الفيتنامية التى أُنشئت على يد أستاذ الفنون القتالية” ترونج ثانه دانج “، حيث تعتبر مزيج بين كل من فنون القتال في “بينه دينه جيا وشاولين “التي تركز على القوة والسرعة في تنفيذ الهجمات والدفاعات، حيث يعتمد هذا الأسلوب على الحركات الدائرية والرميات السريعة لتحقيق السيطرة على الخصم،  كما يشمل تقنيات القتال اليدوي وإستخدام بعض الأسلحة التقليدية مثل العصا والسيف، و يُمارَس هذا الأسلوب في العديد من مدارس الفنون القتالية الفيتنامية، حيث يجمع بين التقاليد القديمة والتقنيات الحديثة.

• تان خانه با ترا:

هو أحد الأساليب المتقدمة في الفنون القتالية الفيتنامية، ويركز على إستخدام الطاقة الداخلية والسرعة في المواجهة، ويعتمد هذا الأسلوب على التنبؤ بحركات الخصم والتفاعل معها بمرونة، مما يسمح للمقاتل بتفادي الهجمات بذكاء وتنفيذ ضربات دقيقة، كما يتطلب إتقان” تان خانه با ترا ” تدريبًا مكثفًا على التوازن والتحكم في التنفس لتعزيز قوة الجسم والعقل،  ويُستخدم هذا الأسلوب في بعض مدارس القتال الفيتنامية التي تمزج بين الفنون القتالية التقليدية والحديثة.

الفنون القتالية العسكرية

هي أنظمة متكاملة من أساليب القتال التي طُورت للإستخدام في الحروب والمعارك، كما تختلف الفنون القتالية العسكرية من دولة إلى دولة ومن نظام إلى نظام، فالفنون القتالية اليابانية تختلف عن أى فنون قتالية عسكرية أخرى فى اى دولة او نظام أخر ، حيث يمكن أن تكون مبنية على تقاليد قديمة أو تقنيات حديثة، كما  تهدف هذه الفنون إلى تجهيز الجنود بالمهارات الضرورية  اللازمة للقتال والبقاء في الظروف القتالية المختلفة على أتم الإستعداد، كما أن” دليلك العربي الشامل في اليابان” سوف يساعدك في إكتشاف الفنون القتالية اليابانية العسكرية التقليدية، وإليكم بعض الأمثلة على الفنون القتالية العسكرية  والتى تشمل مايلى :

• القتال القريب (القتال اليدوي):

هو أسلوب قتال يعتمد على المواجهة المباشرة باستخدام اليدين، الركلات، والأقفال، دون الحاجة إلى أسلحة. يُستخدم في الفنون القتالية مثل الجوجوتسو، الكراف ماغا، والملاكمة، ويعد مهارة أساسية في التدريب العسكري والدفاع عن النفس.

• السلاح البيضاوي والحاد:

يشير إلى الأسلحة ذات الشفرات الحادة المستخدمة في القتال، مثل السيوف، الخناجر، والرماح، وتتميز هذه الأسلحة بتصميمها الذي يجمع بين الدقة والقوة، مما يجعلها فعالة في الهجوم والدفاع عبر التاريخ العسكري.

• القتال بالأسلحة النارية:

هو أسلوب قتالي يعتمد على إستخدام الأسلحة النارية مثل المسدسات، البنادق، والقناصات في المواجهات العسكرية والدفاعية، ويشمل هذا الأسلوب تقنيات التصويب، والتمويه، والتحرك التكتيكي لضمان الدقة والفعالية في الاشتباكات.

• التكتيكات العسكرية

هي إستراتيجيات وتقنيات تُستخدم في ساحة المعركة لتحقيق التفوق على العدو، وتشمل المناورات، والتمويه، والهجوم والدفاع المنظم، و تعتمد هذه التكتيكات على التخطيط الدقيق والتكيف مع الظروف المتغيرة وإتخاذ القرارات السريعة لضمان النجاح في العمليات العسكرية.

الخاتمة

في الختام، تظل الفنون القتالية اليابانية رمزًا للانضباط والقوة، حيث تجمع بين المهارة القتالية والقيم الفلسفية العميقة،  سواء كنت مهتمًا بالكاراتيه، أو الجودو، أو الساموراي، فإن هذه الفنون تقدم تجربة فريدة تتجاوز حدود القتال لتصبح أسلوب حياة،” دليلك العربي الشامل في اليابان” يوفر لك كل ما تحتاجه لإكتشاف هذا الإرث العريق، من أماكن التدريب إلى تاريخ وأساليب القتال التقليدية.