الأديان في اليابان: إستكشف المعابد والمساجد طوال العام

محتويات المقال

اليابان أو ماتسمى بأرض الشمس المشرقة هى ليست معقلاً للتكنولوجيا والطبيعة الساحرة الخلابة فقط، بل هي غنية بالثقافات الروحية والتنوع الدينى، الأديان في اليابان تجمع بين التقاليد البوذية  التى تحكى قصص عن تاريخ البلاد وثقافتها والشنتوية القديمة وبين مظاهر التنوع الديني الحديثة إلى المساجد التي تعكس الحضورالمتزايد للجالية المسلمة، مما يجعلها وجهة فريدة لإستكشاف المعابد المقدسة والمساجد، وفى هذا المقال سوف نتعرف على أهم المعابد والمساجد في اليابان، والتعرف على أجواء الطقوس الروحية والمناسبات التي تعكس هذا المزيج الثقافي المميز.

الأديان في اليابان
الأديان في اليابان

الأديان في اليابان :ديانة الشنتو أو ماتعرف بطريق الألهة

تنقسم ديانة المعابد اليابانية إلى ديانتين رئيسيتين هما الشنتو وهي الديانة الأصلية لليابان وتعبُد الكامي والديانة البوذية .الشنتو هى من أقدم الديانات الموجودة فى اليابان وهى الديانة الأصلية لليابانين، كما أن ديانة الشنتو تتبع عبادة الكامى وتعنى” إلة أو روح” وهي الأرواح المقدسة التي يُعتقد أنها تسكن الطبيعة، مثل الجبال، الأنهار، الأشجار، وحتى بعض الأشخاص والأماكن. ديانة الشينتو هى الأكثر إنتشاراً فى اليابان حيث يعتنقها مايقرب من 80% من اليابانيون

تعود جذور الشنتو إلى ما قبل التاريخ الياباني ففي فترة جومون ما قبل التاريخ (14500 قبل الميلاد – 300 قبل الميلاد) كان لكل مجتمع يعيش فى اليابان إعتقاداته وطقوسة الخاصة إلى أن قامو بتفسيرالأحداث المبهمة المحيطة بيهم معتقدين أن الأرواح هم من فعل هذا، حيث ترتبط الشنتو إرتباطًا وثيقًا بالطبيعة والأساطيرالمحلية،  كما يعتقد الشنتوية أن الإمبراطور وعائلتة هم من نسل إلة الشمس” أماتيراسو” لذا لهم الحق فى حكم اليابان.

تتسم الشنتو بعدم وجود نصوص مقدسة رسمية أومؤسس محدد، بل تعتمد على التقاليد والطقوس التي تهدف إلى تحقيق الانسجام مع الطبيعة وإظهار الاحترام للكامي، وتعتبر ديانة الشينتو من أقدم الديانات اليابانية التى تقدس المعابد والأضرحة والطقوس، كما أن المعابد الشنتوية المنتشرة في جميع أنحاء اليابان تُعتبر مراكز رئيسية للعبادة، وتُقام فيها الإحتفالات الموسمية والمهرجانات، مثل مهرجان “ماتسوري”، التي تجمع بين الطقوس الدينية والأجواء الاحتفالية.

تلعب الديانة الشنتوية دوراً هاماً  فى حياة اليابانين، حيث يتم الإحتفال بالمناسبات المهمة داخل المعابد الشنتوية مثل الولادة و الزواج على الرغم من تأثر اليابانين بديانات أخرى مثل البوذية إلا أن ديانة الشنتو لاتزال تحافظ على مكانتها كجزء أساسى لايتجزأ من التراث الثقافى الروحى لليابان، ومن أهم المزارات والأضرحة الشنتوية التى يمكن زيارتها فى اليابان هى:

  • ضريح فوشيمي إناري تايشا :يقع جنوب كيوتو، ويعتبر من أهم أضرحة إنارى فى اليابان وهوإلة الحصاد الطيب والزراعة.
  • ضريح كومانوناشى:يقع على جبل ناشى وهو أحد الوجهات النهائية للحج، حيث يجسد إلة الكومانو ال12 وإلة شلالات ناشى.
  • ضريح إيتسوكوشيما: يقع في جزيرة مياجيما بالقرب من هيروشيما، ويشتهر ببوابة التوري العائمة التي تُعد واحدة من أشهر رموز اليابان.
  • ضريح نيكو توشوغو: يقع في مدينة نيكو بمحافظة توتشيغي، وهو مزار فريد بتصميماتة المزخرفة الفاخرالملونة.
الأديان في اليابان
الأديان في اليابان

 الديانات في اليابان – المسلمين:

تعرف دولة اليابان بأنها من أكثر الدولة تعدداً للديانات ، حيث يعتبر معظم الشعب اليابانى يتبعون الديانة الشينتوية وتليها الديانة البوذية كما يوجد العديد من الديانات الأخرى وتعتبر الديانة الإسلامية هى الإقل نسبة لإعتناقها فى اليابان ولكن أخدت دورها فى النمو بسبب العلاقات الاقتصادية مع الدول الإسلامية وزيادة الوعي بالإسلام كجزء من التنوع الثقافي في البلاد، كما وصل عدد المسلمين فى اليابان إلى حوالى 100 ألف مسلم أو مايزيد، ويزداد الاهتمام بالإسلام في اليابان تدريجيًا، وذلك نتيجة التأثر بالزواج من المسلمين الأجانب وظهور عدد من المراكز التى تساعد على نشر الإسلام وزيادة الوعى به وباللغة العربية مثل المعهد العربي الإسلامي السعودي، والمركز الإسلامي هذا إلى جانب بعض المعاهد والمساجد..

يعتبر الدين الإسلامى من أسرع الديانات نمواً فى اليابان، حيث أخذ اليابانيون معلوماتهم الأولية عن الدين الإسلامى من جيرانهم الصينييون، ويعتبرالدين الإسلامى أقل الديانات نسباً فى اليابان حيث يمثل حوالي 0.15٪ من إجمالي السكان اعتبارًا من عام 2022، وساعدت هجرة المسلمين من البلدان الأخري إلى اليابان فى نمو الإسلام سريعاً داخل اليابان فزاد بنسبة 109٪ من 110,000 في عام 2010 إلى 230,000 في نهاية عام 2022.

يعتبر الدين الإسلامى من الديانات الأقلية فى اليابان، لكنة شهد نمواً ملحوظاً فى السنوات الأخيرة بسبب زيادة عدد المسلمين الأجانب المقيمين هناك وإرتفاع عدد اليابانيين الذين يعتنقون الإسلام، حيث بداء الإسلام فى الظهور فى القرن التاسع عشرعبرالتجار والمبعوثين من الدول الإسلامية وكان أول يابانى أسلم يدعى” أوشاتارو “وتسمى بعد ذلك بإسم” عبد الحميد نودا” وهو أول مسلم ياباني ثم تبعة بعد ذلك” يامادا “الذى كان يحمل تبرعات لعائلات الشهداء فى إسطنبول وتسمى بإسم ” خليل ” ، ثم إزدادا الإسلام فى النمو فى أوائل القرن العشرين ،حيث زاد إهتمام المسلمين بالإسلام وتم بناء أول مسجد فى اليابان فى مدينة أوساكا ، كما يزداد الوعي بالإسلام بفضل المناسبات الثقافية والفعاليات المجتمعية وزيادة عدد السياح المسلمين وحملات التوعية بالإسلام  مثل المعهد العربى الإسلامى و المركز الإسلامى كل هذا إلى وجود المساجد والمعاهد الدينية ، فكل هذا ساعد فى زيادة إعداد المسلمين فى اليابان إلى أن وصل إلى نسبة 109٪، من 110,000 في عام 2010 إلى 230,000 في نهاية عام 2022، من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 126 مليونًا، ومع النمو المستمر للجاليات المسلمة والتبادل الثقافي بين اليابان والعالم الإسلامي، يبدو أن الإسلام في اليابان سيواصل توسعه وتأثيره الإيجابي على المجتمع الياباني.

الأديان في اليابان
الأديان في اليابان

 الديانات في اليابان _ الملحدين :

تعتبر اليابان بلد الملحدين متعددى الأديان ، حيث أن من الشائع فى اليابان أن يولدج المرء شينتوياً ويتزوج مسيحياً ويموت بوذياً ، لذلك فإن اللإلحاد بالنسبة لليابانين يعنى غياب وجود أى مرجعية دينية لهم، فمن العادى وجود شخص يابانياً يعتنق العديد من الديانات ثم يعلن بكل وضح “إلحاده” دون حرج ،  ووفقاً لتقرير عام 2015 الذى أجراه “معهد غالوب الدولي” أن 31% من اليابانيين أعلنوا صراحةً أنهم “ملحدون”، بينما صرّح 57% بأنهم “بدون انتماء ديني” محدد، ووفقاً أيضاً لتقريرعام 2016 لصحيفة “العربي الجديد” إلى أن نسبة الملحدين في اليابان تتراوح بين 19% و30% من إجمالي السكان، ووفقاً لتصنف زوكرمان تعتبر اليابان مصنفة من الدول الخمسة التى بها نسبة عالية من الإلحاد والملحدين وتتراوح نسبتهم بين (64-65٪).، ووفقاً لتلك التقريرالتى عرضت فإن ذلك يعكس تعقيد المشهد الدينى فى اليابان .

 

 الديانات في اليابان _ المسيحيين:

دخلت الديانة المسيحية إلى دولة اليابان فى القرن 16 على يد المبشر اليسوعى” فرانسيس كسفاريوس” على الرغم  تعرضه للإضطهاد في فترات مختلفة بواسطة سلطات فترة إيدو، إلا أنها استمرت في البقاء والنمو المحدود، على الرغم من أقلية المسيحين فى اليابان إلا أنهم قامو بعمل تأثيرات ثقافية ملحوظة فى اليابان و خاصة من خلال المدارس والجامعات المسيحية والمناسبات المرتبطة بالأعياد مثل عيد الميلاد، حيث يتركز المسيحين بشكل كبير فى مدينة طوكيو و كاناغاوا ويوكوهاما، وبعض المناطق الريفية مثل ناجاساكي، التي تُعتبر واحدة من أقدم مراكز المسيحية في البلاد حيث بلغت نسبتهم حوالى مايقرب من 1% إلى 1.5% من إجمالي السكان، أي ما يعادل حوالي 1.2 إلى 2 مليون شخص لعام  2016

الأديان في اليابان
الأديان في اليابان

سوف تظل الأديان في اليابان مزيجًا غنيًا من التقاليد الروحية التي تعكس تاريخ البلاد العميق وتنوعها الثقافي الفريد. من الشنتو والبوذية إلى الإسلام والمسيحية، يعكس المجتمع الياباني روح التعايش الديني والتسامح الذي يشهد تطورًا مستمرًا , فهم هذه الأديان وممارسة طقوسها يوفر تجربة ثقافية وروحية مميزة لكل من يزور اليابان.في مقالتنا المعالم السياحية في اليابان :أرض الشمس سوف تتعرف علي اهم المعالم السياحيه الموجوده في اليابان ومعنا في دليلك العربي في اليابان من السهل ان تغوص ف رحله مليئه باجمل الاماكن السياحيه في اليابان

و إذا كنت تخطط لاستكشاف هذا التنوع الديني في اليابان، فإن دليلك العربي في اليابان هو وجهتك المثالية لإثراء تجربتك. نحن هنا لنقدم لك كل المعلومات التي تحتاجها لتجربة سياحية غنية ومتنوعة، وتساعدك على اكتشاف الجوانب الروحية والثقافية لهذه الأرض الساحرة.

 

الوسوم الشائعة