تعرف على أجمل القرى التقليدية في اليابان التي تعتبر من اكثر الاماكن الترفيهية في اليابان حيث لا تقل ابدا جمالا وسحرا عن المدن السياحية الكبيرة كما انها تتناسب مع الجميع افراد العائلة لتنوعها الثقافي والحضاري وتمتعها بالمناظر الطبيعة الخلابة التي تضمن تجربة فريدة لجميع الزوار.

أجمل القرى التقليدية في اليابان

اليابان تشتهر بجمال قُرَاها التقليدية التي تحافظ على التراث الثقافي والطبيعة الخلابة، والتي تكون مكان ساحر للعديد من السياح من عشاق الطبيعة والسحر ولهواة البحث عن العادات والتقاليد اليابانية الأصيلة التي مازال يحتفظ بها الريف الياباني، وإليك قائمة بأجمل 10 قرى تقليدية في اليابان:

1. قرية شيراكاوا-غو (Shirakawa-go)

واحدة من أجمل القرى التقليدية في اليابان وتقع في محافظة غيفو، وتشتهر ببيوتها الفريدة ذات الأسقش المائلة المصممة لتحمل الثلوج الكثيفة، وقد أُدرجت شيراكاوا-غو في قائمة اليونسكو عام 1995، لما تمثله من نموذجا فريدا للحياة الريفية التقليدية في اليابان، وأهم ما يميز القرية على النحو التالي:

• الطقس القرية:
  • الشتاء: وهو الفصل الأكثر شهرة بها حيث تُغطى القرية بالثلوج وتُضاء البيوت ليلاً لتكون مشهد ساحر.
  • الربيع والصيف: تُغطى القرية بالكامل بخضرة مورقة وجداول مائية صافية.
  • الخريف: يتميز الفصل ألوان الطبيعة الذهبية والحمراء تزيّن الجبال المحيطة.
• أبرز المعالم في القرية:
  • عمارة “غاسّو-زوكوري”: تشتهر القرية بعمارة بيوتها الخاصة حيث تصمم أسقفها المصنوعة من القش، وهي مصممة لتحمل الثلوج الشتوية الثقيلة في منطقة هوكوريكو، وبعض هذه البيوت عمرها أكثر من 250 عام ولا تزال صالحة للسكن بها.
  • بيت وادا-كيه: أكبر بيت غاسّو-زوكوري مفتوح للزوار.
  • منطقة (مشهد بانورامي): تطل على القرية من أعلى يُمكن الوصول إليها سيراً أو بالحافلة.
  • متحف شيراكاوا-غو المفتوح: هو عبارة عن معرض يعرض حياة السكان التقليدية.

2. قرية غوكاياما (Gokayama)

هي من أجمل القرى التقليدية في اليابان، وتقع  غوكاياما في محافظة توياما، وتعتبر الأكثر هدوءًا والأقل ازدحامًا، وتشتهر ايضًا ببيوت “غاسّو-زوكوري” ذات الأسقف المائلة المصنوعة من القش، وهي مدرجة في قائمة اليونسكو كرمز للعمارة التقليدية. إليك كل ما تحتاج معرفته عن هذه القرية الساحرة:

• ما تشتهر به قرى غوكاياما
  • تقع في وادٍ ضيق محاط بجبال شديدة الانحدار، مما يجعلها تبدو كقرية مخفية.
  • تُلقب أحياناً بـ “القرية المعلقة” بسبب موقعها الجبلي.
  • حرف تقليدية فريدة
  • تشتهر بصناعة الورق الياباني (واشي) وزراعة أشجار التوت المستخدمة في تربية دودة القز.
• أبرز قرى غوكاياما:
  • أينوكورا: أكبر قرية في غوكاياما، وتضم حوالي 20 بيتاً من غاسّو-زوكوري، ويوجد فيها متحف محلي يعرض حياة السكان والحرف اليدوية القديمة.
  • سوجاناما: قرية صغيرة محاطة بأرز الأرز والمدرجات الخضراء، وتضم بيوتًا تقليدية مُحولة إلى متاحف ومقاهٍ، مثل “Gokayama Washi no Sato” لصناعة الورق.

3. محافظة تسوماغو (Tsumago)

تقع تسوماغو في محافظة ناغانو هي واحدة من أجمل القرى التقليدية في اليابان، حيث تبدو وكأن الزمان توقف فيها منذ عصر الساموراي، وكانت جزءاً من الطريق التجاري القديم “ناكاسندو” الذي يربط كيوتو بطوكيو في فترة إيدو، وتم الحفاظ عليها بشكل متعمد خالٍ من الأسلاك الكهربائية أو العناصر الحديثة لتبدو كما كانت منذ 200 عام، وتمتلك العديد من المسشاهد الخلابة فهي محاطة بجبال كثيفة وغابات خضراء، خاصةً في الخريف عندما تتحول أوراق الأشجار إلى لوحة من الأحمر والذهبي، كما انها تتمتع بجو تاريخي حقيقي بالشوارع المرصوفة بالحجارة، والبيوت الخشبية ذات الواجهات الداكنة، والمقاهي التقليدية تخلق إحساساً بالسفر عبر الزمن، وأبرز المعالم في تسوماغو:

• الشارع الرئيسي: يمتد لمسافة 500 متر محاط بالمتاجر التقليدية والمطاعم الصغيرة، ويشتهر بحلوى “غوي-هين-موتشي” (كعك الأرز المحلي) المنتشرة به.
• معبد كوتوكو-جي: هو معبد بوذي قديم به حديقة صخرية يابانية تقليدية.
• بيت واكيهونجين: هو عبارة عن نزل تاريخي كان يستضيف المسؤولين الحكوميين في الماضي، أصبح الآن متحف.
• شلالات تسوماغو: تقع الشلالات على بعد 20 دقيقة سيراً من القرية، مكان مثالي للاسترخاء.

4. أينوكورا (Ainokura)

تقع أينوكورا في محافظة توياما وهي أحدى أجمل القرى التقليدية في اليابان المخفية ضمن قرى غوكاياما، وأكثرها سحرًا وهدوءًا، وتقع في وادٍ جبلي عميق، مما جعلها منعزلة تاريخياً وحافظ على نقائها الثقافي، وبها عدد الزوار قليل، مما يجعل الزيارة أكثر حميمية، وتُعتبر من أفضل الأماكن في اليابان لتجربة الحياة التقليدية بعيداً عن الزحام السياحي،وتضم 23 بيتاً من “غاسّو-زوكوري”، أبرز المعالم في أينوكورا:

• بيت موراموتو: أحد أقدم بيوت الغاسّو-زوكوري وهو مفتوح للزوار، يُظهر فن العمارة الذكي لتحمل الثلوج أسقف بزاوية 60 درجة.
• متحف أينوكورا المحلي: يعرض أدوات الزراعة القديمة وملابس تقليدية ونماذج لبيوت القرية عبر العصور.
• مصنع واشي تقليدي: يتيح مشاهدة صناعة الورق الياباني يدوياً باستخدام مياه الجبل النقية.
• مدرجات الأرز الخضراء: تُشكل لوحة طبيعية رائعة، خاصة في الصيف عندما تكون مزروعة.

5. ماغومي (Magome)

تقع ماغومي في محافظة ناغانو هي واحدة من أجمل القرى التاريخية على طريق ناكاسندو القديم حُفظت بشكل ممتاز مع شوارع مرصوفة بالحجارة وبيوت خشبية تقليدية ذات واجهات داكنة، كما انها تقع على منحدر جبلي على ارتفاع 600 متر مما يوفر إطلالات رائعة على جبال كيسو، بالاضافة على نقطة الانطلاق المثالية للمشي على مسار ناكاسندو بين ماغومي وتسوماغو 8 كم من المشي الخلاب، ولذلك تجمع ما غومي بين سحر العمارة التقليدية والطبيعة الجبلية الخلابة، إليك ابرز معالم القرية:

• متحف حي للثقافة الإيدوية: العديد من المباني تعود إلى فترة إيدو (1603-1868) وتحولت إلى متاحف صغيرة ومحلات حرف يدوية.
• الشارع الرئيسي: مرصوف بالحجارة ومحاط بـ قنوات مائية صغيرة كانت تستخدم قديماً للري، وتصطف على جانبيه مطاعم تقليدية تقدم “غوي-هين-موتشي” (كعك أرز محلي).
• منظرة ماغومي توجيجي: هي أعلى نقطة في القرية، تقدم مشهداً بانورامياً للوادي.
• بيت شيمازاكي: هو منزل الكاتب الشهير شيمازاكي توسون مؤلف رواية “قبل الفجر”، يحول إلى متحف.
• طاحونة ماء تقليدية: لا تزال تعمل وتُستخدم لطحن الحبوب بالطريقة القديمة.

6. أوغيماتشي (Ogimachi)

أوغيماتشي هي القلب النابض لمنطقة شيراكاوا-غو، وأكبر قرية فيها، حيث تجمع بين العمارة التقليدية المذهلة والطبيعة الخلابة، وتضم 59 بيت تقليدي من أصل 114 بيتاً في شيراكاوا-غو تتميز أسقفها المائلة بزاوية 60 درجة حيث صممت لمقاومة الثلوج الكثيفة، وقد أدرجت عام 1995 كأفضل مثال محفوظ للحياة الريفية التقليدية واهم معالم القرية:

• المتاحف الحية: وهي عبارة عن العديد من البيوت تحولت إلى متاحف تظهر حياة القرون الماضية.
• منظرة شيراكاوا-غو: وهو المكان المثالي لالتقاط الصور الشهيرة للقرية.
• بيت وادا: أكبر بيت غاسّو-زوكوري مفتوح للزوار، يعود لعائلة غنية من تجار الملح.
• متحف غاسّو-زوكوري مينكاين: مجمع مفتوح يضم 26 مبنى تقليدياً من مناطق مختلفة.
• معبد ميونينجي: المعبد الرئيسي بالقرية ببرج جرس خشبي مميز.
• جسر سوسوباشي: هو جسر خشبي جميل فوق النهر، يؤدي إلى الجزء الأقدم من القرية.

7. كيتاغاوا (Kitagawa) – قرية “ميهو نو ساتو”

تعد قرية ميهو نو ساتو في منطقة كيتاغاوا واحدة من الوجهات الخلابة والهادئة في محافظة شيجا، حيث تجمع بين الطبيعة البكر والعمارة الريفية اليابانية التقليدية، تُعرف هذه القرية بكونها مكانًا مثاليًا للهروب من صخب المدينة والاستمتاع بجمال الريف الياباني الأصيل، فانها تقع القرية في منطقة جبلية محاطة بغابات خضراء وبحيرة بيوا، أكبر بحيرة في اليابان، وتُطل على مناظر رائعة للمدرجات الزراعية والحقول الخضراء، وتحتفظ القرية بالعديد من البيوت الريفية القديمة والمزارع التقليدية، أبرز المعالم في القرية:

• متحف ميهو نو ساتو الريفي: يعرض تاريخ المنطقة وأدوات الزراعة التقليدية.
• مزارع الشاي المحلية: يمكنك تجربة جولات في مزارع الشاي وتذوق أنواع الشاي الطازج.
• بحيرة بيوا: تقع على بعد مسافة قصيرة، وتوفر فرصًا للتجديف وركوب القوارب.
• المسارات الجبلية: مثالية لمحبي المشي لمسافات طويلة وسط الطبيعة الخضراء.

8. مياما (Miyama)

تقع القرية في محافظة كيوتو هي جوهرة خفية تُلقب بـ”مسقط رأس الريف الياباني”، حيث تحافظ على سحر الطبيعة البكر مع عمارة تقليدية نادرة، حيث تضم 38 بيتاً تقليدياً ذو أسقش من القش، وتقع في وادي نهر يورا محاطة بغابات كثيفة وشلالات، كما ان 90% من مساحتها غابات، مما يجعلها واحة للهدوء، وتشتهر القرية بصناعة الفحم النباتي (بيوتان) والخيزران. أهم مناطق القرية:

• كايانو ساتو: القلب التاريخي للقرية مع مجموعة مذهلة من بيوت القش.
• متحف مياما للفولكلور: يعرض أدوات زراعية قديمة وطريقة بناء الأسقف التقليدية.
• جسر أسانو: هو جسر خشبي قديم يربط بين ضفتي النهر، محاط بأشجار القيقب.

9. قرية يوشيدا (Yoshida)

تعد يوشيدا واحدة من أكثر المحطات التاريخية سحرًا على طريق توكايدو القديم، حيث حافظت على روح اليابان الإيدوية رغم مرور القرون، حيث كانت المحطة رقم 17 من أصل 53 محطة على طريق توكايدو، لكنها لا تزال تحتفظ بجزء من الطريق القديم المرصوف بالحجارة، وتضم عدة بيوت تاريخية تعود إلى القرن الـ19، واهم ما يميز القرية:

• العمارة التقليدية النادرة: حيث تضم مبنى هونجين وهو النزل الرسمي، الذي استضاف المسؤولين الحكوميين، بالاضافة الى متحف يوشيدا-جوكو الذي يعرض الحياة اليومية في فترة إيدو، وبها ايضا شارع التسوق التقليدي بطول 1 كم مع واجهات خشبية أصلية.
• تراث صناعي فريد: اشتهرت تاريخيًا بصناعة “يوشيدا-إزاري” وهي عبارة عن صناعة قماش القطن المخطط، لا تزال بعض الورش التقليدية تعمل حتى اليوم، كما تضم متحف النسيج المحلي يعرض أدوات صناعة الأقمشة القديمة.

10. أوشيما (Oshima)

تقع قرية أوشيما في جزيرة سادو التابعة لمحافظة نييغاتا، وهي واحدة من أكثر القرى التاريخية غموضًا وجمالًا في اليابان. اشتهرت القرية قديمًا بكونها مركزًا لتعدين الذهب، وقد كانت القرية جزءًا من مناجم سادو للذهب والفضة، كما انها أنتجت 40% من ذهب اليابان في فترة إيدو، ثم تحولت هذه المناجم اليوم إلى مواقع تراثية مفتوحة للزوار، واهم ما يميز القرية:

• عمارة تقليدية فريدة: تتميز قرية اوشيميا بالعمارة التقيليدية في بناء بيوت العمال القديمة محفوظة بطابعها الأصلي، بعضها يعود إلى 200 عام، بالاضافة الى شوارع ضيقة مرصوفة بالحجر، تحيط بها الجبال والبحر.
• ثقافة المنفيين: بسبب موقع القرية النائي، تم نفي العديد من المفكرين والفنانين في العصور القديمة اليها، مما أضاف لها طابعًا ثقافيًا مميزًا.
• أبرز معالم القرية
  • منجم سادو كينزان: أشهر منجم ذهب في اليابان، يمكنك استكشاف أنفاقه ورؤية نماذج لعمال المناجم من فترة إيدو.
  • قرية أوشيما التقليدية: مجموعة من المنازل القديمة المحفوظة، بعضها مفتوح كمتاحف.
  • شاطئ سووتوغاهاما: شاطئ رملي هادئ يُطل على بحر اليابان.
  • مهرجان سادو تايكو (طبل سادو): يقام المهرجان في فصل الصيف، ويشمل عروض الطبل التقليدية الشهيرة.

ما هي المنطقة الأكثر تقليدية في اليابان؟

تعتبر منطقة كيوتو تُعتبر من أكثر المناطق تقليدية في اليابان، حيث كانت العاصمة الإمبراطورية لأكثر من 1000 عام (من 794 إلى 1868 م)، وهي تحتفظ بالكثير من التراث الثقافي والتاريخي الياباني، أبرز المعالم التقليدية في كيوتو:

• المعابد البوذية والجنائن اليابانية:
  • معبد كيوميزو-ديرا المشهور بمنصته الخشبية المطلة على المدينة.
  • معبد كينكاكو-جي (الجناح الذهبي) وجينكاكو-جي (الجناح الفضي).
• الأحياء التاريخية:
  • حي غيون: معقل الغيشا (الجايشا) والمايكو، حيث يمكن رؤية العمارة التقليدية في بيوت الشاي والمطاعم القديمة.
  • حي هيغاشياما: مليء بالأزقة الضيقة والمحلات التي تبيع الحرف اليدوية والوجبات التقليدية.
• قصور ومزارات شنتو:
  • قصر نيجو الذي يعود لعصر الإقطاع.
  • مزار فوشيمي إناري الشهير بألوف البوابات الحمراء (تورii).
• المهرجانات التقليدية: مهرجان غيون ماتسوري الذي يعود إلى القرن التاسع.